المدير العام
Admin
عدد المساهمات : 189
نقاط : 576
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/03/2011
العمر : 28
 | موضوع: في رعاية الشباب ,,, البقاء للأسوأ  الإثنين مارس 21, 2011 4:18 am | |
| فقط في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ,,, [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للأسوأ
لو أتيح لي استخدام مصطلح أستاذ اللغويات البروفسور نعوم تشومسكي "الدول
الفاشلة" واستبدلته بمصطلح المنظمات الفاشلة وقمت بتصنيف الأجهزة الحكومة
بناء على تلك المعايير التي اعتمدها تشومسكي, فحتما وبكل تأكيد ستتصدر
الرئاسة العامة لرعاية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
والاتحاد العربي السعودي لكرة القدم قائمة المنظمات الفاشلة, بل أجزم
بأنني لو جمعت بلاغة المتنبئ وذكاء إياس وكتابة ابن العميد لما بلغ بي
المقام لوصف الحال, وأقول ذلك وأنا مطلع جيدا على أساليب إدارة طرق تفكير
وسلوك هاتين المنظمتين.
فالرئاسة أصبحت بيد مجموعة من غير المؤهلين ومن أولئك الذين وصلوا لمناصبهم
من خلال علاقاتهم الشخصية ومن خلال تسللهم للاجتماعات والمناسبات الخاصة,
خصوصا في ظل انشغال الرئيس العام بأمور اتحاد كرة القدم وتركه الرئاسة بيد
تلك الفئة تعز من تشاء وتذل من تشاء, لتكون بيئة مثالية لتكاثر الفاشلين
وتوسع أنشطتهم وبيئة طاردة للمؤهلين لا يقوون على العيش فيها, وبالتالي لم
تعد الجدارة معيارا للارتقاء الوظيفي في الرئاسة بل على العكس تماما فهي
آخر ما ينظر إليه سواء في التعيين أو في الترقيات, ولن تستطيع السير قدما
في الرئاسة العامة من خلال جدارتك الوظيفية, ولن تستطيع تبؤ أي منصب إلا من
خلال علاقاتك الشخصية.
ولعل السبب الرئيسي في ذلك يكمن في كون أن فاقد الشيء لا يعطيه , إذ أن من
يقف على هرم مسئولية الترقيات في الرئاسة ليس مؤهل لإدارة شئون ترقيات
الموظفين ولم يأتي من خلال الجدارة وليت أن الأمور وقفت عند هذا الحد فقط ,
بل إنه شرع في ترقية وتعيين زملاءه وأقاربه ليتولوا مناصب مهمة في الرئاسة
فضلا عن الوظائف الشاغرة والتي يقوم بحجبها ليعين أحباءه عليها, ولما لا؟
فلا رقيب ولا حسيب والجميع مشغول باتحاد كرة القدم وكما يقال "الدرعى ترعى"
في الرئاسة.
وبالتالي فإن المحسوبية هي المعيار الأول للترقيات بشكل بجح وفاضح لم يعد
يحترم عرفا ولا دينا ولا رأي عاما, ولا أقول ذلك وأنا أتجاهل أن مثل تلك
الممارسات منتشرة في كل قطاعات الدولة بل على اعتبار أن المحسوبية موجودة
فعلا في كافة القطاعات على شكل استثناءات لتبقى الجدارة هي القاعدة, لكن
المحسوبية في الرئاسة أصبحت هي القاعدة وما سواها هو الاستثناء.
أما الإتحاد السعودي لكرة القدم فليس بأفضل حالا من الرئاسة بل إنه أسوأ
منها بكثير خصوصا في ظل الاهتمام الشخصي والمادي الذي يحظى به من قبل
القيادة الرياضية, فالأفكار وطرق الأداء متقادمة جدا بتقادم من هم على سدة
القرار, ومعدل الاعتماد على المعرفة التخصصية العلمية يكاد ينعدم, والمناخ
التنظيمي مليء بالأمراض النفسية العصابية والهيكلة تعاني من أمراض في السعة
والحجم, وطرق الاتصال الداخلي بدائية جدا وتعاني أمراض خلل في الحواس,
وأمراض أخرى تخصصية تتعلق بالانحياز للميول والأهواء الرياضية, فضلا عن
الصراعات التنظيمية التي تنخر في جسد الاتحاد والتي أصبحت واضحة جدا
للعيان.
كما أن الأمانة العامة في الاتحاد تعاني من وجود بعض العقليات التقليدية
المتماثلة في كبار السن من الموظفين والذي لا أعلم سبب محدد للتمسك بهم من
قبل القيادة الرياضية, فلا يوجد لديهم أي جديد بل هم من يرسخون الروتين
المتقادم داخل الإتحاد ليكررون خبراتهم الخاطئة وينقلونها لمن بعدهم,
والأسوأ من ذلك كله وقوفهم كعائق وقوة ممانعة للتغير نحو التطوير وإحـلال
الأساليب الحديثة التي لا يجيدونها اعتقادا منهم أن ذلك سيجعلهم يفقدون
مواقعهم داخل الأمانة, فضلا عن شيــوع النمط الإداري التسلطي وتقـيد حريات
العاملين وتنميـط السلوك الإداري وشيوع روح اللوم والانتقـاد بشكـل متعسـف
مما أدي لخفـض الروح المعنوية لدى المـوظفين وإحجـامهم عن المبادرة في
تطوير العمل والإبداع وخلق مزيد من الأفكار وقلل من فرص مشاركتهم في العمل
ورغبتهم في أداء المهام.
وبذلك لن يكون للرئاسة العامة واتحاد كرة القدم منافسا في حصد نقاط دوري
المنظمات الفاشلة بل أنه المرشح الأبرز والأقوى لتصدر القائمة وحتى لعشر
سنوات قادمة, لأن الشق كبير جدا والمورث أصعب من أن يحله الكادر الموجود
على السلطة حاليا, فالأدوات المتمثلة بما يسمون بكبار الموظفين غير قادرين
على انتشال الوضع عن ما هو عليه الآن, لأن الرئاسة والإتحاد بكل بساطة قد
أخذت على عاتقها خلال ما مضى من السنين سياسة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
للأسوأ, وهو ما يتم حصده الآن من تدهور للرياضة, علما بأنني أنقل ما يدور
بين الموظفين خصوصا فيما يتعلق بالجدارة ومدى الاعتماد عليها في الارتقاء
الوظيفي, وأجزم بأنه لو تم توزيع استبانه على الموظفين لاستطلاع أرائهم عما
إذا كانت الجدارة معيارا للترقيات أو للتعيين في المناصب لكانت الإجابة
بلا وبنسبة ساحقة.[/color | |
|
